رابطة شعراء العامية المصرية
رابطة شعراء العامية المصرية
رابطة شعراء العامية المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابطة شعراء العامية المصرية

ملتقى شعراء العامية المعاصرين من محافظات مصر .أسسها الشاعرمحمد فتحى السيد على فيس بوك فى24 يناير 2011
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
. . . . . . . . . . أهلاً ومرحبا بكم فى موقعكم الراقى بكم رابطة شعراء العامية المصريةتأسست فى 24 يناير 2011 رئيس مجلس الإدارة الشاعر محمد فتحى السيد
سجل بياناتك وأجمل إبداعاتك فى موسوعة شعراء العامية المصرية .. استمتع بكافة ألوان الشعر العامى المصرى والعربى وتعرف على أحدث ألوان العامية العربية ( مربعات الأرابيسك المعشقة ) برعاية الشاعر محمد فتحى السيد مبتكر هذا الفن وتمتع بالمشاركة فى مسابقاتنا فى كافة ألوان الشعر العامى

 

 نهاية مبهمة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر محمد فتحى السيد
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
الشاعر محمد فتحى السيد


عدد المساهمات : 317
نقاط : 513
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
العمر : 59
الموقع : مصر

نهاية مبهمة Empty
مُساهمةموضوع: نهاية مبهمة   نهاية مبهمة I_icon_minitimeالأحد 26 فبراير 2017 - 13:42

نهاية مبهمة

المؤلف احمد حامد صرصور




... و ها قد رسى – أخيراً – على فكرة نهائية قاطعة للخلاص، و لكن ذلك لا يعني استئصال الألم والحسرة من حياته، فصاحبنا سرعان ما تدور به أموره ليعود إلى مكانه في قلب الدائرة الزرقاء المغلقة، أراد أن يخرج من ذلك الحصار، أن يدفع جدران خيبته، أن ينجح في ذلك! إلا أنه – كعادته – ينفجر لحظة اليأس (أو القنوط)، يحترق، يتحطم، ينتحر! ثم يضع قناع راحة البال من جديد ليخفي ذلك كله، ليرسم للعالم الأخرق من حوله صورته كما العالم الأخرق يريدها.

لا يبدو أنه يكترث بما يتخبط من أحداث ومصائب، كأنه يجد النهاية والمصير في نهايته ومصيره هو... تظنه يسخر من الجميع، إلا أنه في الواقع غريب عنهم، لا يجد فضاء يجمعه بهم، وكل ما يتمناه... ألا يكون مبهماً! وأضحك منه، من حماقته وغروره معاً، بل من هشاشة إرادته، تسمعه يبتهل ويتأمل ويحلم، فإذا هو فجأة يندد ويصرخ ويشتم، وفي كلا المشهدين، لا يصل خط النهاية، فتبصره في مقعده الأزلي في حلقته تلك.

مشكلة صاحبي أنه يمطرني بتشجيعه وتحفيزه وعطفه، وهو عطش حتى الموت دون ذلك! ترقص في أثيره آماله وطموحاته، وربما إنجازاته الضئيلة التي تنكمش حالما يبعث في جوه الكئيب تنهداته وأوجاعه، يصر على التقدم والصمود، حتى في قرون الشتاء التي تكاد تكون مستحيلة، ينتزع الدقيقة من دوامة لا تعرف الزمان ولا الإنسان، ينقش بأصابعه الباردة بعض مستقبله... ودائماً يسبح في خط خيالاته المستقيم! ويقول لي: لا بد أن يأتي اليوم، و"أجل لا بد سيأتي" أجيبه رغم إنكاري النغمة المريضة في كلماته لأنني على يقين أن ما يحتاجه فقط: إجابة.
....ومشغولاً على الدوام في أسرار حياته وغيرها، لا تغيب من ذاكرته تهيؤاته وهلوساته المجنونة، ويأخذ يقلب في ذهنه: سيأتي اليوم- لن يأتي - سيأتي - لن ... حتى آخر ورقة من ضميره المصفرّ. أذكّره بأن (التأجيل لص الزمان)، فيرد على ذلك بضحكة هرمة تعكس في دخيلتي أنني قد أخطأت في المقولة، لكنني فيما بعد، أدرك أن علّتي إنما كانت في اختيار (المخاطَب) فقط.

ينسى عمله (أحياناً) ليجري خلف أوهام باهتة عساه يجد فيها بعض حقيقته، يحاول أن يكسر الغربة التي يحياها عبر ابتسامة ساذجة يصنعها لأشخاص ساذجين. يؤمن بالقدر(طبعاً)؛ لا أخفيك أنني قد سمعته أكثر من ألف مرة يحوّم حول التشكيك به والعداء له، ( يدّعي) أنه ملّ وجر و(طلعت روحه)! ولكنها في الواقع لم تطلع بعد، ولهذا لا أزال أتحمل وجودها الثقيل. وصاحبي العزيز في معظم الأدوار هو المتهم، وإن لم تجده كذلك، فهو ليس البريء أبداً ! أدعوه لأن يصبر وينسج لنفسه من الشجاعة ما يدفئ موقفه لتحديد وجهته ومن ثَم، التصويب! يقول نعم، ولكنه يكذب وأعرف أنه يكذب وهو يعرف أنني، وهذا بالتحديد ما يغيظني بعض المرات (وما أكثرها)، ويحملني على التنازل عن (الإشفاق) عليه.

قال لي يوماً:"إنني أمزق دفاتري" فقلت له اذهب ومزق ملابسك! يخمد لفترة ما ولسبب (ما)، وتقول: الحمد لله، رضي صاحبنا بقضائه وخطط لعمره القادم.. وعندما تجد خواطره مهشمة تحت وسادته تدرك أن قد خانتك ألوان الشاشة وجرفك صوت التيار!
ولكن: "لماذا؟" تصرخ في وجهه ظاناً أنك غاضب أكثر(منه)، فتجيبك إشارات التعجب والتنكد في عينيه المحمرّتين! يتمنى أن ينسى ماضياً تعيساً ويتجاهل حاضراً أتعس عَلّه يعيش بعض أيامه الباقية بتعاسة أقل!

يتمنى أن تورق الصراخات في داخله وتثمر، أن تمزق ألمه الذي عاشره منذ عشرين سنة والذي لا يبدي رغبة في الرحيل - وليته يفعل!

مصيبة صديقي أنه يملك صلابة وعناداً غنمهما من معاركه العديدة مع (عيشته)، إلا أن الحزم والعزيمة لا يلينان لنداء مشاعره الغضة التي تزداد نحولاً بانطواء الزمن وتفاقم المعضلة. ضعفه لا يعني الاستسلام لكنه لا يعني التقدم أيضاً، يحاول أن يُحب كل تلك الأشياء المحيطة به، يحاول أن يعايشها، وأجل، يفلح أحياناً، ربما لأنها مجرد أشياء مغلقة دون الاستيحاء واستيعاب ما وراء الستار الداكن.

الفراغ الذي يضمه يتكلم حاله ويعمّق مأساته، رقصات الأقلام بين السطور توجعه وتثير مخاوفه وربما غيرته! قال لي صاحبي أن الضوء يرهبه وأن غطاء الليل يؤنسه، فتساءلت كيف سينتصر على عثراته دون بعض الضوء ولو خافتاً!

وقبل أيام قليلة هبّت مع رياح الخماسين نواياه في تحدي الواقع وقتل أزمته الراكدة، فكّرَ ودبر، وقلت أخيراً صاحبي قد قرر! وانجذبت حواسي لموقفه المنتظَر بسعادة قلقة، لكنني ذهبت إليه مخبئاً التوتر في جيبي داعياً الله أن ينتهي الأمر على خير، مردداً انطباع شكسبير أن (كل الأمور على خير إذا انتهت على خير)!

اقتحمت عالم صديقي دون إنتظار فألفيته كما تركته قبل عام وعامين وثلاثة أعوام، ولا أظنك تود سماع القصة من البداية، لكن لا تشغل بالك بأمر صديقي فيبدو أنه قد خلق لبؤسه سماء وسكن فيها بروحه وجسده.

صار عندما يقول لي "تعبت" أقول له اذهب إلى الجحيم أو حطم رأسك على أقرب حائط! فلقد تعبت (أنا) من تأجيلك العقيم وتعبك! ولست أملك إلا أن أدخل مملكته بين حين وآخر فأقرأ في ظلال وحشة عينيه أملاً خجلاً قد يكبر وقد لا يكبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم عبده

ريم عبده


عدد المساهمات : 51
نقاط : 53
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/06/2013
العمر : 34
الموقع : الدقهلية . مصر

نهاية مبهمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية مبهمة   نهاية مبهمة I_icon_minitimeالأحد 26 فبراير 2017 - 15:53

شكرا لك أستاذ محمد
جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيماء عمر
مشرفة
مشرفة
شيماء عمر


عدد المساهمات : 165
نقاط : 184
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 18/09/2012
الموقع : مصر

نهاية مبهمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية مبهمة   نهاية مبهمة I_icon_minitimeالأربعاء 1 مارس 2017 - 14:09

روووووووووووووعة
ودي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهاية مبهمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة نهاية وطن للشاعر مصطفى الاكادورى
» قصيدة نهاية وطن للشاعر مصطفى الاكادورى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة شعراء العامية المصرية :: القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا-
انتقل الى: