أنشودة السفر في عينيك

حين أعلمت الجوارح بالسفر
وحملت أحزاني أغادر في القدر
لملمت أشلائي المتعبين من السهر
وسحبت أفراحي من الزمان المستكين
قررت أن أمسح دموع الناسكين من البشر
غادرت فيك تجلدي
فكل شيء في عيوني أصبح يحتضر
قد قالوا يوماً إني أحرث في القمر
فليس في الأرض منه غير حبات المطر
حملت صورتك التي
ما مثلها شيء تحاكيه الصور
وطفت أرسف في غلالات
لا يضاهي سَمكَها إلا الحجر
في كل فجر أرتجيك وحياً من قدر
أحمل عيونك المرسومة
فوق جدران قلبي تحتفر
وصرت أحمل في الملامح
ألفَ ألفٍ من بشر
ففي الصباح أحمل الأحلام صرعى تنتحر
وفي المساء أحضن الحلم التبقى في الزهر
وأعيد أيامي أفتش
عن عيون تحمل الحلم النضر
عشقت هواك
حين رأيت عينك الوسنى
تباعد بين أفراحي وحزني المنكسر
قد طفت ألفاً من سنين العشق
أجهل ما المصير وما القدر
قد طفت ألفاً من سنينٍ
تحمل الحزن القديم
في القلب المسافر
بين دفات البشر
فوجدت نورك بين ظلمات المعامع
يجذب القلب المحطم بالسهر
قررت خوض معركتي الأخيرة
لا أهاب أحداً أو خطر
حملت سيفي
بعد أن صار نصله كالورق
ولبست درعي
فيه ألف طعنة غدر
من عيون
تحمل العشق
لكل قلب يحترق
قررت خوض معركتي الأخيرة
كي أجيئك فارساً
يحمل لواء العشق يضرب ينتصر
أنا يا حبيبي
قد غدوت بلا شراع
في عواصف عشقك
أسافر الأيام بلا ضجر
كي تأتي عندي
تملأ الدنيا براحاً
تجعل القلب الحزين
ينشر الحب انتظاراً للقدر
[/center]

العزيز شريفانشودة تتهادى بين شد وجذب
مدادها من ابداع
احسنت

» في الغربة و السفر