امي ... بقلم / حامد عطاالله

أمـــــــــــــي
=========
قعدت اعصر في عقلي كتير
عشان يديني لو فكرة
تليق بيها
و مقدرتش !
فضلت املا الورق بكلام
عشان اوصف و لو موقف
بسيط ليها
و معرفتش !
رجعت حرقت اوراقي
وكسرت القلم م القهر
و قلت لنفسي ايه مالك ؟!
مفيش حتى و لو بيت شعر ؟!
-------------------------
طب اوصف حملها ليا
و انا بضرب برجليا
و تغزل م الألم فرحة
ملامح بشرها واضحة
عشان شايفاني بتشاقى
و فين وصفك و هي تئن ؟
لمّا اهدى ف يوم أو اكن
بتلبس بالسواد طرحة
و في دماغها هموم سارحة
و م الخوف قربت تتجن
--------------------------
و لما جت آلام الوضع
و احلامها هتتحقق
صراخها يشبه الزغاريد
و فجر وليدها بيشقشق
يا وحي الشعر ليه ناسي
ما توصف حتى فرحتها
لأول خطوة خطيتها
و فين وصفك لخضتها
لما اتلخبطت رجلي ..
و كنت هقع
خدتني بين ايديها أوام ..
بكل فزع ..
و ضمتني
و قالت كلمة مع بوسة
فداك روحي يا قلب امك
خدت ايدي ..
قالتلي امشي ولا يهمك
---------------------
و ناسي ليه ف ليل شاتي !
تغطيني عشان أدفى
و هي بتترعش م البرد
و ايد ضماني م اللهفة
و تحكيلي بكل الود
حدوته .. واروح في النوم
و بوسة تنطبع ع الخد
ياعقلي متيجي تسعفني !
و فكرني بمدرستي
تقوم م الفجر و تبوسني
وبتقولي صباح الفل
وخايفة الحصة لتفوتني
و فرحة من عنيها تطل
تفطرني .. تلبسني
بدعوتها تودعني
توصلني لحد الباب
---------------------
بتنسى ليه يا قاسي القلب ؟!
لما كبرت قدامها
و كنت الجاي في ايامها
و ليه ناسي كلامها و ايدي ..
في ايديها
أمان الدنيا كنت بشوفو ..
في عنيها
و بتقولي يا ريت يابني ..
أشوف ولدك
هشيلو ف قلبي يابني ..
زي ما شلتك
يا ريت يا حبيبي قبل ماموت
أشوف ليلتك
------------------------------
و جوزتيني يا أمي
و خدت مراتي و اتغربت
و خلفت العيال برة
و غبت سنين لحد ما تهت
ماهي العيشة بقت مرة
خدوني مراتي و عيالي
وليهم قلت موالي
من الزحمة نسيت يامّا
و لما كنت مرة بفوق
يا دوب ارضيكي بمكالمة
و تشكيلي الوجع م الشوق
و انا قلبي عليه غمه
و تدعي و الفؤاد محروق
يا ولدي ربنا يعينك
و يكفيك شر أهل السوء
----------------------------
انا خايف تقول ناسي
ساعات موتها
لكن دي عمري ما انساها
دنا عايش بذكراها
ساعتها الكون كان هادي
كإن الدنيا بتصلي
و صوت قرآن جميل نادي
و أسمعها بتندهلي
أشوف ابني و لو مرة
-------------------------
أديني رجعتلك يامّا
و شفتيني مع ولادي
و شفت الفرحة في عنيكي
و شفتك ترفعي ايديكي
بتتشاهدي اخر مرة
و بوستك ع الجبين و الخد
و برضو بوست رجليكي
دا فيهم بابي للجنة
ساعتها كنت بتمنى
افضل ابوسها طول عمري
لكن يا امي دا قدري
و سلمت الاله أمري
===========
بقلم / حامد عطاالله