خـروج وعـودة

لو تبصّي فـى وشّي يمكن تعرفيني .. قـرّبـيني

طلّعي من جوّا قلبي .. دمّي كلّه وحـللـيني

انزعي الروح شـقّـي جـنبي .. حلـفيـها وحلـفيني

واسحـبي من عــيني نـنّي .. بصّـميها وبـصّـمـيني

لو لقـيتي ذرة واحـدة تخـتلـف إبـقي إحـرقـيــني

أو فيه ذرة ناسية وغــدة وتـعـترف إبـقي إعـدمـيني

إنـتي فـاكرة يوم ولادتي .. يوم رفـضتي ترضعـيني

وانتي بـتبـيعي فـى حليـبك .. كنت أسـيبك تقـتلـيني؟

كنت محتاج أي لـقـمة .. أي أسرة وتآويــني

كنت متـأمّـل في هـدمة .. حـتى لو حـفرة تتاويني

افـتريتي وبعـتي نفسك .. من زمان لـلي أذوني

وارتـضـيتي باللي حابسك .. واللي كانوا يهـددوني

لو طـالوني زي اخـويا .. كان زمانهم مصمصوني

أو لبست بخـيبـتي طرحـة .. في الشوارع شردوني

أو كـلـتني ميّـة مالـحة .. أو في بطن النيل رموني

أو دبلْـت فـى رمل ســـــينا .. و – البعيد راح – تدفـنوني

أو بقـيت ابن اللذينا .. تحـت طوعكم تفـسدوني

اشتريت نفسي ونفدت بجلدي قبل ما تسلخوني

وابتغـيت وجـه الأحد .. أحـتسب عاللي هـانوني

كنت فاكر هقدر اهرب .. و استريّـح وانسى ديـني

التقـيتك مـلّـة أصعب .. م اللي كان بينك وبـيني

مـلّة مابتسمحـش رِدة .. للمـودة ترجّـعـيني

تخلطي دمّـي بـ لقاكي .. جوّا منّي تكبريني

تسقي بدموعي هواكي .. لو نساكي توجّـعـيني

وامّـا بنتي تقول يا بابا .. نفسي اشو ف تيـته تجـيني

تقْـلِـقي يُـتْـم الغـلابة .. جوّا نفـسي تفكّـريني

ألعـن الشوق والصبابة .. اللي ولّـدْهم حنيني

والعـن الطوق والغياب .. وبسببهم بتسيـبيـني

حتى بعد م شعري شاب .. نفسي حضنك .. أحضنيني