رابطة شعراء العامية المصرية
رابطة شعراء العامية المصرية
رابطة شعراء العامية المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابطة شعراء العامية المصرية

ملتقى شعراء العامية المعاصرين من محافظات مصر .أسسها الشاعرمحمد فتحى السيد على فيس بوك فى24 يناير 2011
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
. . . . . . . . . . أهلاً ومرحبا بكم فى موقعكم الراقى بكم رابطة شعراء العامية المصريةتأسست فى 24 يناير 2011 رئيس مجلس الإدارة الشاعر محمد فتحى السيد
سجل بياناتك وأجمل إبداعاتك فى موسوعة شعراء العامية المصرية .. استمتع بكافة ألوان الشعر العامى المصرى والعربى وتعرف على أحدث ألوان العامية العربية ( مربعات الأرابيسك المعشقة ) برعاية الشاعر محمد فتحى السيد مبتكر هذا الفن وتمتع بالمشاركة فى مسابقاتنا فى كافة ألوان الشعر العامى

 

 تحليل قصة الجوع للأديب نجيب محفوظ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
Admin


عدد المساهمات : 1546
نقاط : 2883
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
الموقع : مصر

تحليل قصة الجوع للأديب نجيب محفوظ Empty
مُساهمةموضوع: تحليل قصة الجوع للأديب نجيب محفوظ   تحليل قصة الجوع للأديب نجيب محفوظ I_icon_minitimeالسبت 25 فبراير 2017 - 13:21

بدأ نجيب محفوظ كتابة القصة القصيرة عام 1936 بشكل رسمي ولكنه كان قد نشر أول قصة قصيرة له بالمجلة الجديدة الأسبوعية الصادرة يوم 3/8/1934 بعنوان (ثمن الضعف)
.....
أن نجيب محفوظ نبع من صميم الشعب وأهتم بهمومه ، كتب عن هذه الفئة من الشعب (الفئة الفقيرة ) لأنه ينتمي إليها ، ولأنها تمثل الغالبية العظمى من الشعب العربي المصري ، ولاشك أن هموم شعبه حركته إلى الكتابة الجادة، رغم الاستقرار الذي كان سائدا في بيته مع أبيه وأمه ، الا انه كان يعي الظروف القاسية التي كانت سائدة في المجتمع المصري آنذاك، وهموم شعبه .
فانطلق في كتابته للقصة القصيرة ، باختياره لمجموعة من الشخوص المغمورين البائسين كي تكون حياتهم وما يعانون منه موضوع قصصه، يقابلهم في الجانب الاخر مجموعة من الشخوص المترفين المنغمسين في لهوهم وسعادتهم موضحا لنا التفاوت الطبقي في المجتمع المصري من خلال الصراع بين الجانبين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليل قصة (الجوع )
أولا :الحدث :
ففي هذه القصة ظهرت العدالة الاجتماعية حيث يبتكر لقاء بين مأساة عامل جائع مقطوع اليد مظلوم فقير في ظل الرأسمالية الظالمة المستغلة ، قطعت يده اثناء العمل في المصنع وبين ابن ظالمه الشاب السكير المقامر،
و في النهاية يتساءل الشاب "ترى كم من الأسر التي يشقى بها أمثال إبراهيم حنفي يمكن أن تسعدهم النقود التي أخسرها كل ليلة في النادي "
الشخصيات :
شخصية أساسية : العامل (إبراهيم حنفي )
ابن صاحب المصنع (الوجيه )
شخصية ثانوية : (زوجة العامل )
(الوجيه) كان له دوره في إبراز الفكرة من القصة إلى جانب العامل،
وللمقارنة بين النظام القديم والنظام الجديد.
وقدم الكاتب المرأة في هذه القصة بشكل سلبى (خيانة الزوجة لزوجها من أجل لقمة العيش )
الزمان و المكان :
لعل الأحداث التي أحاطت بمصر في تلك الفترة لها أثرها على الناس ، حيث تميزت تلك الفترة بسيطرة طغيان الحاكم في ذلك الوقت في مصر ،وكان ذلك سببا في تمرد وسخط بطل القصة على الأوضاع الفاسدة ، محاولا التحرر من القيود المكبلة لحريته وحرية فئة الشعب الفقير .
فالزمن هنا أثر على الشخصية ودفعها إلى القيام بأعمال تعبر عن همها و أحاسيسها
"مثل إقدام العامل على الإنتحار للتخلص من همومه "
وتم حل ذلك في مكان ساعد الشخصية (الوجيه) على رؤية المتناقضات و التعرف على الناس ، ورؤية أشياء لم تستالرمزية.ا لو ظلت محصورة بين جدران البيت المغلق .
البناء :
هو الجانب المنطقي الذهني منها ، و الغموض من مستلزماتها فنيا ، إذ يكشف لنا تدريجيا بما يلقيه الكاتب من شعاع النور الكاشف هنا و هناك .
البناء القصصي بمثابة تجسيد لخطوط الصراع ضمن إيقاع يختلط فيه الفعل الماضي بالمضارع أثناء حدث الكاتب عن الشخصية بلغة تقريرية لا تخلو في بعض الأحيان من الرمزية ..
الحبكة
اعتمدت الحبكة في هذه القصة على الفكرة الشاملة التي تنتظم فيها المواقف و الشخصيات معا.
وهذه المواقف جميعها تنم عن فكرة واحدة مترابطة ، الفكرة االمجتمع،الكاتب أن ينقلها إلى القارئ ناقدا من خلالها الوضع الفاسد في المجتمع ، مبينا ماتعاني منه الشخصية الممثلة لأبناء الشعب من الفقر و الحرمان .
موضحا الصراع القائم في نفس الشخصية ضد الظروف السائدة في المجتمع ، وكانت نتيجة هذا الصراع تمرد أبطال القصة على هذه الأوضاع .
إن قدرة الكاتب على نقل فكرته إلى القاحل،كسب بناءه الفني تماسكا، وأبعد عن الخلل الذي كادت الحبكة المفككة أن تفقده هذا التماسك، كما أن ذلك لم يفسد جوها الواقعي.
فالمواقف كلها في هذه القصة تنتهي إلى حل ، و تدور حول محور واحد هو :
المطالبة بالحرية و العدل الاجتماعي للتحرر من الفقر .
و لقد نجح الكاتب في تتبع الأحاسيس الفائرة داخل الجسد المليء بالحرمان والجوع والرغبة الشديدة للتواصل مع الحياة .
السرد :.
والسرد في هذه القصة مباشر متتابع ، فينتقل الكاتب من موقف الى اخر لإبراز قضية معينة أو فكرة خاصة ذات رؤية سياسية او اجتماعية تدور في ذهنه ، يخدم من خلالها قضايا المجتمع من خلال نجاحه في نقلها الى القارئ ،فيجعل القارئ يتوغل في نفسية الشخصية من خلال سلوكها وعن طريق التساؤلات والتناقضات التي تنتاب الشخصية .
ففي هذه القصة أبرز قضية الفقر ، و توصل إلى حل هذه القضية
عن طريق فكر اقتصادي جديد.
فالوجيه المقامر هو من جيل له مبادئ وأفكار تختلف عن مبادئ وأفكار والده ،
باستبدال نظام اقتصادي قديم فاسد، بنظام اقتصادي جديد
ينادي بإعطاء العامل جزءاً من أرباح العمل
وجعله يتمتع بجزء من إنتاجية المعمل للتحرر من الفقر ،
فلن يكون هناك تحرر الا بتغيير النظام نفسه .
والحوار :
أن عمل الحوار الحقيقي في القصة، هو رفع الحجب عن عواطف الشخصية و أحاسيسها المختلفة، وشعورها الداخلي تجاه الأحداث و الشخوص.
ويعتبر الحوار الشخوص:صور الأسلوب عند محفوظ ومن الوسائل التي اعتمدها في رسم الشخوص وتطوير الأحداث .
ففي قصة (الجوع ) استخدم الحوار لتطوير موضوع القصة و الوصول بها إلى النهاية و فيه تستحضر الحلقات المفقودة في الحدث وبه يتم الكشف عن جوهر الشخوص :
"
ـ ماذا كنت فاعلاً بنفسك؟
فلم ينبس بكلمة وظلّ على جموده واكفهراره، وتمالك الوجيه عواطفه فعجب لما يدفع مثل ذلك الرجل إلى الانتحار وهو لا يعلو على الحيوان ـ والحيوان في العادة لا ينتحر ـ فسأله:
ـ هل كنت حقاً تروم الانتحار؟ لماذا؟ .. دعني أشمّ فمك، هل أنت ثمل أم مجنون؟ .. تكلم يا حيوان.
فقال الرجل بصوت مبحوح دلّ على الحقد والاستهانة:
ـ أنا جائع.
فنظر إليه كالمرتاب وقال:
ـ كذبت ... إن الكلاب الضالة تجد قوتها ... ولن أصدق أن إنساناً يموت جوعاً في هذا البلد .. ولكن هل تدمن الحشيش أو المنزول؟
فقال بنفس اللهجة:
ـ لك عذرك .. فإنك لم تعرف الجوع .. هل ذقت الجوع؟ .
هل بتّ ليلة بعد ليلة تتلوى من عضّ أنيابه؟
هل ثقب أذنيك عويل أطفالك من نهشة أمعدتهم؟
هل رأيت صغارك يوماً يمضغون عيدان الحصيرة ويأكلون طين الأرض!.
تكلم يا إنسان ... وإذا لم يكن لديك ما تقوله فلماذا تحول بينهم وبين الخلاص من غائلة الجوع؟
فامتعضت نفسه وسأله بلهجة لم تخلُ من شكّ:
ـ أتعني حقاً أن لك زوجاً وأطفالاً؟
ففطن الرجل إلى بواعث شكه عبس وجهه امتعاضاً وقال:
ـ كنت يوماً قادراً على الزواج والإنفاق .. الخ "
فالحوار في هذه القصة اتخذ طابع الإيحاء والرمز والتلميح ، اصبح إشارة رمزية توحي بمشاعر معينة وتساؤلا ايحائيا ذكيا دون اجابه صريحه ومباشرة .
أما لغة الحوار
لغة جذابة فنية ، فلم تكتب القصة بالعامية المبتذلة و لم تكتب بالفصحى المتقعرة الألفاظ ، و أنما كتبت بلغة وسطى يفهمها كل قارئ لها .
لغة تتشكل من خلالها المواقف والرؤى والمشاعر .
---------------------------------
(المراجع )
مجموعة همس الجنون
الطبعة العاشرة (1979)
دار مصر للطباعة
نجيب محفوظ و القصة القصيرة (ايفلين فريد يارد)
الطبعة الأولى (1988)
دار الشروق للنشر و التوزيع
عمان-الأردن
مع نجيب محفوظ (أحمد محمد عطية )
مؤسسة خليفة للطباعة
إعداد الطالبات :
إيمان سفر السواط (تحليل النص )
دعاء عواجي مدخلي (المساعدة في تحليل النص + عمل المدونة )
مريم رشيد الجهني (جمع المصادر )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://poetmohamedfathy.forumegypt.net
 
تحليل قصة الجوع للأديب نجيب محفوظ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حزن وسرور ... نجيب محفوظ
» نجيب محفوظ , الطاحونة , قصة قصيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة شعراء العامية المصرية :: الدراسات الأدبية والنقدية والقراءات التحليلية-
انتقل الى: