قصيدة (لما الهجر

حبيبتى طال إنتظارى وشوقى إليكى وزاد حنينى
أفلا يكفيكى حبيبتى لوعتى وعذابى وفرط أنينى
إلى متى البعد فهل من كلمه من شفتيكى تزيل ظنونى
أين كلامك محبوبتى..أنا ليلى وأنت مجنونى
ألا تعلمين ما بداخلى نحوك وما يدور فى خضم مكنونى
يامهجه القلب فاض الدمع وإمتلئت به جفونى
ولا أرى فى خيالى غيرك تمد يدها وتمحو دمع الشوق فى عيونى
فياإطلاله الشمس أنتى الدفء والدم المتدفق فى شرايينى
فيامليكتى لا توجد غيرك فى الكون جمالها وحدها يغرينى
ولو إجتمعت نساء العالم كلهن لأجلى فلا غيرك منهن يعنينى
أيتها الملكه المتوجه أنتى الدائى وأنتى دوائى.قلبى يئن فهل تشفينى
وإذا كان للحب صوت فلتنصت مشاعرك لتنهيدى
فهل نار الفراق حبيبتى تكوييكى كما تكوينى
فأنا أخاف عليكى أكتر من نفسى لإنكى جزء من نفسى وتكوينى
فياقاسيه القلب إطمئنى فلا كنوز الدنيا عنكى تغنينى
فحبيبك يعيش وحيد فى صحراء الهجرولكن ذكراك تُنسينى
ولا يوجد شعور بالوحدة فصوتك فى أذنى حبيبتى يواسينى                       
كفانى ماكفانى فإننى أحترق فكفاكى لهيبى وتعذيبى
ياتوأم الروح إننى فى بعدك مذبوح فهل من لقاء عله يُحيينى
ونتلاقى دون عتاب بلهفه الأحباب وأهمسلك..  سمحتينى
وتتشابك أيدينا وتتعانق أعينينا وينطق قلبى..وحشتينى
وتكون عيناكى لى رداء ورموشك لى غطاء.يحضنى يدفينى
ويكون قلبك لى ملاذ أامن أتوارى بداخله لكى يحمينى
فيا معشوقتى وهدفى وبغيتى .رضاكى عنى يسعدنى ويرضينى
فأنا حبيبك وصغيرك وأنتى أمى ليتكى تحتوينى


محمد البرلسى